السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتقدّم بالشكر الجزيل لكل القائمين على التجمع ولكل المنظمين ولكل الجمهور اللذين حضروا للتجمع ..
سأسرد لكم تجربتي بالتفصيل
كانت الساعة تشير الى 11 صباحاً ، وكانت دقّات قلوبنا تتسارع ( خوفاً ووجلاً )
لا اخفي عليكم بأني كنت متردّد من الذهاب ولكني كلما رأيت التردّد على أصحابي كنت اتمالك
نفسي وأشجعهم ( لأخفي خوفي عنهم لاني صاحب الفكرة )
انطلقنا من منزلي متوجهين الى جسر سترة على حسب الموعد اللذي حدّده لنا الاخ ( ع )
وصلنا الى جسر سترة عند الساعة 11 ونصف تقريباً
وكان الأخ ع في انتظارنا ، إطمأنت قلوبنا عندما أشار علينا في الشارع ( كنت خائفاً أن لايحضر )
رحّب بنا كثيراً ، وكأننا نعرف بعضنا منذ سنين مع العلم بأننا نراه لأول مرة وعلاقتنا لاتتعدى ثلاثة إتصالات منذ البارحة فقط ..
إنطلق الأخ ع وانا معه في سيارته وأصدقائي خلفنا في سيارتهم
دخلنا سترة لأول مرّة في حياتنا ، هذه المدينة التي دكّت عروش الظالمين ..
وصلنا الى بيت الأخ ع حيث كان أهله خارج المنزل في إستقبالنا حيث اخبرهم قبل وصولنا في التلفون
لم تصدّق عيني طريقة الإستقبال الرائعة التي إستقبلونا بها حيث اخذني والد الأخ ع بالأحضان
بكيت من شدّة الفرح كما بكى أصدقائي ( لا استطيع وصف شعوري عندها )
ادخلونا منزلهم المتواضع ( صور حسن نصرالله وصور الشيخ عيسى قاسم تملأ المكان )
وإستأذنو منا للذهاب للصلاة ماعدا الاخ ع الذي بقى معنا
أقمنا الصلاة في منزلهم وبعد الصلاة حضر اشخاص آخرون للترحيب بنا
بقينا فترة نتكلم عن الوضع السياسي وكنت اقول لهم بأني لا أفهم شي في السياسة
مابين كل فترة وإخرى يحضر أشخاص آخرون وأيضاً للترحيب بنا
عن نفسي فقد شعرت بشعور غريب وهو كيف يرحّب بنا هؤلاء الاشخاص وهم لا يعرفوننا اصلاً
انا واصدقائي كنا ساكتين ( دهشتاً وخجلاً ) في اثناء جلوسنا في منزل الاخ ع
عند الساعة 2 ونصف احضرو الغذاء
كان والد الاخ ع يجلس بجانبي وكل دقيقة يقول لي ( كل ياولدي .. او بتيبس وبتموت ) مع اني أكلت كل ما وُضع جنبي !! ( أصدقائي لم يأكلو إلا قليلاً - بسبب خجلهم ) امّا انا فشعرت بالأمان وكأني في وسط أهلي ..
عند الساعة 3 ونصف أخذنا الأخ ع الى مقبرة قريبة لزيارة قبر ( الشهيد علي ) لا أذكر باقي الاسم
ثم ذهبنا الى مقابر إخرى لزيارة باقي الشهداء ( لا أذكر أسمائهم ) وكان الأخ ع يشرح لنا طريقة إستشهاد كل واحد منهم ( رأيت دموع واحد من ربعي عندما كان يسمع طريقة إستشهاد الشهداء ) رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ..
عند الساعة 4 ونصف رجعنا الى بيت الاخ ع ثم انطلقنا مشياً الى منطقة التجمع ( لم تكن بعيدة )
وصلنا مكان التجمع وكنّا نشعر بالرهبة ( فهذه أول مرّة لنا )
ادخلونا في احد المنازل المجاورة للمنصة الرئيسية وكان الترحيب بنا حاراً وكأن الجميع يعرفوننا !!
وعند بدأ الحفل أركبونا إلى سطح المنزل ( كنت سعيداً وخائفاً ومندهشاً )
كانت اول مرّة في حياتي أشاهد الشيخ علي سلمان امامي ..
بصراحه .. لم اكن أعي إلاّ القليل مما قاله الشيخ علي سلمان ( شرح لي الاخ ع بعد الحفل )
انتهى الحفل وكان في خاطري شيئاً خجلت من طلبه
استجمعت قوتي وأخبرت الاخ ع بأني خاطري أسلم على الشيخ علي سلمان بعدما رأيت تواضعه للجميع .. إذا ممكن ؟
فرح الاخ ع كثيراً وسحبني من يدي مسرعاً وتخطينا الجمهور ووصلنا الى الشيخ
شعرت بأن جسمي يرتجف بشدّة سلمت على الشيخ علي .. نعم سلّمت على الشيخ علي
ومسح الشيخ على كتفي عندما أخبره الاخ ع بأننا من المذهب السني
والاكثر من ذلك ان الجميع ممن سمعو بأننا من المذهب السني جائو للترحيب بنا
انا وربعي طلبنا من الاخ ع بأن نبتعد عن الجمهور ( لكي لانظهر في الصور فهذا خطر علينا )
إتجهنا الى بيت الأخ ع وبقينا الى وقت الصلاة ، وبعد الصلاة طلبنا الإذن لنعود الى منازلنا
أصرّو علينا ان نجلس الى وقت العشاء ( والدة الاخ ع حضرت بنفسها لتطلب منا الجلوس )
لكننا اعتذرنا منهم فخروجنا منذ الصباح من منازلنا قد يثير الشكوك حولنا ..
ودّعونا بمثل حفاوة الترحيب وإحتضنونا ودعوا الله لنا
والد الاخ ع طلب مني ان ازورهم دائماً في أي وقت وقد وعدته بذلك ..
اوصلنا الأخ ع الى الشارع الرئيسي ثم ودّعنا بدموعه على أمل اللقاء بنا ووعدته بأننا سنكون معاً في كل التجمعات التي تجمع الشعب على قلب واحد ومطالب واحدة ..
أشكر جميع من وقف معنا اليوم وبالخصوص الأعضاء :
دمعات الروح - خجل انثى - بحرانية وأفتخر - نسمات الحرية - النصرمصير المؤمنين
والأخ ع ( الذي طلب مني عدم كتابة اسمه او نك نيمه )
وأختم بالشعار الذي يخافه الجبناء من النظام :
(( إخوان سـنة وشيعة .. هذا البلد مانبيعة ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع: شـكر خاص لكم .. نيابتاً عن الاخوة السنة اللذين حضروا المهرجان 
السبت يونيو 18, 2011 4:13 am
